بمناسبة الإحتفال باليوم العالمي للكبد، الذي يوافق يوم 28 يوليو من كل عام، أعلن الإتحاد العالمي للقضاء على الالتهابات الكبدية في مؤتمر صحفي أُقيم في مدينة أطلنطا بالولايات المتحدة الأمريكية، اختيار الأستاذ الدكتور جمال شيحة ضمن أفضل ستة علماء على مستوى العالم. هؤلاء العلماء ساهموا في القضاء على فيروس الكبد C، وقد حصل الدكتور شيحة على لقب “بطل القضاء على الالتهابات الكبدية لعام 2021” (Hepatitis Elimination Champion 2021). يأتي هذا التكريم تقديرًا لأبحاثه العلمية المتميزة التي استفاد منها ملايين المرضى والأطباء والباحثين حول العالم. وليس ذلك فقط، بل يُذكر أيضًا دوره البارز في العمل الاجتماعي والبحث العلمي للقضاء على الفيروسات الكبدية في مصر، مما جعلها تتصدر قائمة الدول الرائدة في مكافحة فيروس الكبد C والقضاء عليه.وقد وقع على شهادة التكريم الدكتور جون وورد، رئيس الائتلاف العالمي للالتهابات الكبدية، والدكتور هارفي التر، مكتشف فيروس الكبد C عام 1989 والحائز على جائزة نوبل في العلوم الطبية لعام 2020.يُذكر أن الدكتور جمال شيحة، أستاذ الباطنة ورئيس وحدة الجهاز الهضمي والكبد بجامعة المنصورة، كان يراقب عن كثب حالات التهاب الكبد الوبائي من فيروس C بين مرضاه. وكان هذا مصدر إلهام لتأسيس جمعية رعاية مرضى الكبد (ALPC) في عام 1997، بهدف توفير الرعاية والعلاج المجاني للمرضى الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف العلاج.وفي مسيرته المهنية، أسس الدكتور جمال شيحة مستشفى الكبد المصري والمعهد المصري لأبحاث الكبد (ELRIAH)، وقام بتجهيزه بأحدث المعدات الطبية لتوفير العلاج والرعاية لأكثر من 50 ألف مريض سنويًا

يُعد الدكتور جمال شيحة شخصيةً ملهمة ومبدعة في مجال القضاء على الالتهابات الكبدية. دوره البارز في توعية المجتمع وتطوير نموذج “التثقيف – الاختبار – العلاج” يستحق التقدير. داخل قرى مصر، تم تنفيذ هذا النموذج في 100 قرية خلال الفترة من 2015 إلى 2019، حيث تم فحص 250 ألف شخص، وتلقى 16,500 شخصًا علاجًا لالتهابات الكبد مجانًا. وليس هذا فقط، بل تم توجيه تثقيف صحي للمرضى لتعزيز السلوكيات الصحية والوقاية من العدوى بفيروسات الكبد.

وفي ظل جائحة كوفيد-19، استمرت جمعية رعاية مرضى الكبد ومستشفى الكبد المصري في تقديم خدماتها. استقبلوا 539 مريضًا مصابًا بالالتهاب الكبدي من فيروس C، وقدموا مضادات فيروس B لحوالي 6,203 مريضًا شهريًا دون أي تكلفة.

نحن نقدر جهود الدكتور جمال شيحة وفريقه، ونأمل أن يستمروا في خدمة المرضى، خاصةً الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف الرعاية الطبية.