الفرق بين فيروس “بي” الحاد والمزمن:
الالتهاب الكبدي “بي” هو مرض خطير يمكن أن يسبب تندب الكبد، الفشل الكبدي، أو سرطان الكبد. معظم الأشخاص الذين يصابون بعدوى فيروس “بي” في مرحلة البلوغ يشفون منه بشكل كامل، حتى إذا كانت الأعراض حادة وقوية. أما الأطفال والرضع، فعادة ما يكونون أكثر عرضة للإصابة بالعدوى المزمنة والدائمة.
أولاً: الالتهاب الكبدي “بي” الحاد:
عند الإصابة بفيروس “بي”، يقوم جهاز المناعة لدى 95% من البالغين بتخليص الجسم من الفيروس، ويتم الشفاء خلال شهور قليلة. بعد الشفاء، لن تتم الإصابة بالفيروس مرة أخرى نتيجة تكوين أجسام مضادة لهذا الفيروس، والتي يمكن اكتشافها من خلال تحليل الدم المعروف بـ .Anti-HBs
تحليل Anti-HBs الإيجابي يعني أن المريض قد شفي من المرض ولن يعود إليه مرة أخرى، كما أنه ليس حاملاً للفيروس ولن ينقله للآخرين. تكون نتيجة هذا التحليل إيجابية أيضًا عند تلقي التطعيم الخاص بالالتهاب الكبدي الفيروسي “بي“.
ثانياً: الالتهاب الكبدي “بي” المزمن:
يحدث الالتهاب الكبدي “بي” المزمن لدى نحو 5% من البالغين، و25% إلى 50% من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات، و90% من حديثي الولادة المصابين بالفيروس، حيث لا يتمكن جهاز المناعة لديهم من التخلص من الفيروس، وبالتالي يتحولون إلى مصابين أو حاملين للفيروس. وهذا يجعلهم عرضة لمضاعفات الالتهاب الكبدي المزمن ويشكلون خطراً في نقل العدوى للآخرين.
من كتاب “100 سؤال عن الكبد” للأستاذ الدكتور جمال شيحة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة الكبد المصري ورئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب.
من كتاب “100 سؤال عن الكبد” للأستاذ الدكتور جمال شيحة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة الكبد المصري ورئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب.